يفيد بحث فنلندي جديد ان احتمال اصابة الاشخاص الذين يعيشون وحدهم باكتئاب ب 80% من احتمال اصابة الاشخاص الذين يعيشون بكنف العائلة والأصحاب.
ضمّ هذا البحث 1695 رجلا و1755 امرأة بالفئة العمرية 40-50 وسئلوا اذا ما كانوا يسكنون لوحدهم وعن بعض المقاييس الخاصة مثل الوضع ألاقتصادي الاجتماعي من حولهم, الارتباط,التربية,التعليم,نمط الحياة ,استهلاك الكحول والتدخين ومدى تأثيرها على جودة حياتهم.
استنتج الباحثون من المقابلات الطويلة ومن متابعة هؤلاء المشتركين ان سكن الفرد وحيدا يزيد من الشعور بالوحدة ,فعدم وجود الدعم الاجتماعي والمعنوي ,الثقة واللغة المتبادلة ,يؤثر سلبا على الصحة.
تمنع الوحدة عنا الكلام والمبادرة بالمحادثات والحديث عما يخالج صدورنا من عواطف ,مشاكل وافكار .فالكلام يساعدنا معنويا على الوقاية من الامراض وحتى الشفاء منها فهو نوع من التنفيس الذي يرمي المشاكل بعيدا خارج الجسم ويشارك بها طرفا اخر .فعلى الاشخاص الذين يسكنون وحدهم ان يحصلوا على الدعم النفسي ولو كان طبيا من قبل مختصين .
يعتبر الاكتئاب الاضطراب النفسي الاكثر شيوعا في العالم وتصدر قائمة الامراض الاكثر انتشارا في القرن الاخير .بحسب معطيات منظمة الصحة العالمية يعتبر الاكتئاب السبب الثاني للوفاة في العالم كما وان اكثر من 80% من سكان العالم اصييوا ولو لمرة واحدة على الاقل بالاكتئاب خلال الحياة , الامر الذي يضر بجودة الحياة .
اما في البلاد فالمعطيات الناتجة عن دائرة الاحصاء المركزية فان 8% من السكان البالغين في البلاد يعانون من الاكتئاب , فنرى العوارض بالخوف ,القلق,نوبات الشره,الانعزال والوحدة.ينتشر الاكتئاب بصفوف النساء اكثر من الرجال واقل من ربع هذه الحالات مشخصة وتأخذ العلاج المناسب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق