شهدت اختبارات الكشف عن فيروس “اتش اي في” المسبب للإيدز تطورات عديدة في الفترة الأخيرة. ففي منتصف التسعينات، كان يتوجب على المرضى الانتظار لمدة اسبوعين لمعرفة ما إذا كانوا يحملون الفيروس أم لا. أما الآن فقد أصبح بالإمكان سحب عينة لعاب من اللثة، ومن ثم وضعها في إنبوبة من سائل اختباري وبعد 20 دقيقة فقط يمكن الحصول على النتيجة، وذلك بفضل نظام اختبار جديد طورته شركة “أوراشور” الأمريكية باسم “أوراكويك” ، وقد بات متوفرا في المراكز الصحية والعيادات في مختلف أنحاء الولايات المتحدة. كما تدرس وكالة الأغذية والأدوية الأمريكية السماح ببيعه من دون وصفة طبية.
يقول مؤيدو توفير الأدوات الطبية المنزلية إن هذه المعدات يمكن أن تساعد
الذين لا يعرفون أنهم مصابون بالفيروس.
وفي امريكا يعتبر هؤلاء الأشخاص السبب وراء 60% من إجمالي الإصابات الجديدة
بالمرض سنويا. فالأشخاص الذين يعرفون أنهم يحملون الفيروس هم أقل تسببا في نقل العدوى
بنسبة 50% مقارنة بالذين لا يعرفون أنهم مصابون، وأن واحدا من كل ثلاثة أشخاص يخضعون
للاختبار التقليدي لا يكلف نفسه عناء الاتصال لمعرفة نتيجة الفحص.
ويتميز الاختبار الجديد بسهولته، حيث يقوم الشخص بأخذ “مسحة” من سائل اللعاب من المنطقة
بين الخد واللثة، والتي تحتوي على خلايا بطانة الفم. ومن ثم يضع المسحة في أنبولة
مليئة بسائل خاص. وبعد 20 دقيقة تكشف نافذة ملونة في الجهاز عما إذا كانت هناك الأجسام المضادة ل “اتش اي في 1” أو “اتش اي في 2”.
ومعروف أن “اتش اي في 1” موجود في مختلف أنحاء العالم ولكن “اتش اي في” يتواجد بشكل رئيسي في غرب إفريقيا. وتظهر تلك هذا الأجسام المضادة في الجسم بعد بضعة أسابيع من إصابة الشخص بفيروس “اتش اي في”.
وباستطاعة الاختبار الجديد رصد الفيروس بشكل أفضل كلما تم إجراؤه خلال مدة قصيرة من الإصابة. وقال رون سباير، المدير المالي في “أوراشور” أن دقة الاختبار تصل إلى 99% ولكن من الضروري تأكيد النتائج من خلال اختبارات أخرى من الأطباء أو مسؤولي الصحة العامة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق